صارت الامارات العربية المتحدة مقر منظمة الطاقة المتجددة العالمية قبل ايام، ومما لا شك فيه ان ذلك خبر سار وسيدفع تطوير الطاقة المتجددة وسيقوم GCC بفعاليات اكبر وسيستثمر مبلغا ضخما في هذا المجال خدمة للدول الاعضاء لGCC في منطقة الخليج حتّي العالم العربي كله. ومن المتوقع أن يستثمر  GCC 200 مليار دولار امريكي في تطور الطاقات المتجددة خلال 20 سنة قادمة.

 

المشكلات كثيرة رغم وفرة الموارد والحاجات الي تطوير الطاقة الجديدة مستعجلة

 

 ان منطقة الخليج هي منطقة ذات اكثر كمية من موارد الغاز والبترول في العالم بحيث تحتل %45 من اجمالي احتياطيات البترول العالمي، وثلثا من اجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم. ومع ذلك، ما زالت تحتاج الي فتح ميادين الطاقات الاخري للتكيف مع حاجاتها الي استمرارية استهلاك الطاقة كما تفكير في خزن جزء من هذه الموارد للجيل الجديد في المستقبل. وقد عبّر GCC اكثر من مرة عن خفض حجم انتاج البترول الخام باسباب ذاتية وتحت تاثيرات بيئة الاقتصاد العالمي.

وفي الوقت تفسه جاء في تقرير صادر عن اجتماع حول الطاقة عقدته منظمة الاوبك العربية مؤخرا ان حجم تصريف ثاني اكسيد الكربون لكل واحد من اهالي دول الخليج هو اعلي رقم في العالم وخاصة ان هذا الحجم في قطر وصل الي 60 طنا.

 ان ارتفاع درجة الحرارة في العالم وتزايد خفض احتياطيات  الطاقة التقليدية مثل النفط والغاز هما من الاسباب الرئيسية في البحث عن الطاقات الجديدة. وقال السيد نصير مسؤول المنطقة العربية لاتحاد الطاقة الشمسية الدرلي لدي المانيا:

في الحقيقة ان تطور هذه الدول في هذا الميدان متأخر الي حد ما مع ان لديها رغبة شديدة في تطوير الطاقة المتجددة فتواجه مشكلات كثيرة مختلفة. عبّر واحد من مسؤولي أوبك ان 3 دول عربية تشارك في توليد الكهرباء بطاقة الريح وهي: مصر (145 تريليون واط)، والمغرب (64 تريليون واط) ، وتونس،( 20 تريليون واط). ولكن عددا متزايدا من الدول العربية يعي أهمية استعمال الطاقة المتجددة وبدأ في وضع مخططات تنمية الطاقات الشمسية والنووية وغيرها.

وقال هذا المسؤول ايضا  ان كثيرا من الدول بدأت تبذل جهودها في هذا الميدان مع ان تطور الطاقات المتجددة متأخر في دول مجلس التعاون الخليجي حتي كل الدول العربية. ولكون الامارات العربية المتحدة مقر منظمة الطاقة المتجددة العالمية سيسرع العالم العربي كله في تطوير الطاقات المتجددة. وقال وزير الطاقة والصناعة القطري "أنا مسرور جدا بان   مقر منظمة الطاقة المتجددة العالمية يقع في ابوظبي الامر الذي يدفع تطور الطاقة المتجددة في منطقة الخليج والدول العربية دفعا كبيرا لا يقدر. "

 

ومختلف البلدان تبدأ تجربة جديدة طبقا لارتفاع استهلاك الطاقة يوما بعد يوم

 

وفقا لتقرير من منظمة الأوبك ارتفع حجم استهلاك الطاقةفي الامارات بسرعة لا تقل عن %6 كل عام من عام 2003 الي عام 2007. وازداد حجم الاستهلاك اليومي مما يعادل 745 الف برميل الي 960 الف برميل. اما في السعودية فقد ارتفع الحجم من مليون و857 الف برميل عام 2003 الي مليونين و 650 الف برميل عام 2007 كل يوم. وفي الكويت، ارتفع من 441 الف برميل الي 585 الف برميل، وفي قطر، من 425 الف برميل الي 533 الف برميل. كما ارتفع الحجم في البحرين وعمان.

وتشير تعض البيانات الي ان الطاقات المتجددة مثل طاقات الشمس والريح، ومد البحر، والحرارة الجوفية تطورت تطورا سريعا في السنوات الاخيرة، وتبدأ كثير من الدول تعرف اهمية استعمال هذه الطاقات علي نطاق اوسع لسد الحاجات الداخلية الي الطاقة بينما تقل عن الاعتماد علي الطاقات التقليدية علي نحو تدريجي.